السبت، 16 أغسطس 2014

الى الجحيم

بقلم : بكوش محمد السعيد

تحسس عمي عمار مؤخرته البغيظة ثم جال ببصره في أرجاء الساحة

لقد كان يقف مستعدا .. يحمل في يده دفترا و شفتاه الشاحبتان لم يتوقفا عن الارتعاش .

شعر عمي عمار بوحشة و خوف عارمين ... و تسائل بينه و بين نفسه ما هذا المكان الذي انا فيه ؟ و كيف قدمت اليه ؟

أعداد هائلة من الاشخاص يقفون حوله ووجوه شاحبة لا يعرفها ,, و رجل شديد يقف عند ناصية الساحة و يفرك شاربيه باستمرار ,

عندما شعر عمي عمار بضيق عارم ... رفع يده و صرخ مناديا ما هذا بحق الجحيم ,,, لتأتيه صفعة على قفاه .. " اجلس يا حمار ... لا تتكلم حتى يأتي دورك "

وضع عمي عمار يده على قفاه و اغرورقت عيناه بدموع غزيرة و قال بينه وبين نفسه : اححح ...

نكز عمي عمار رجل يقف بالقرب منه و سأله قائلا :
- لا تتكلم و الا تعرضت للعقاب
- من تكون
- انا قدور المالي
- اين نحن يا قدور
- لا ادري و لكننا لن نكون بخير
- و ماهذا الدفتر الذي بيدي

- يمكنك فتحه يا عمار اقرأ و ستعرف

عندما فتح عمي عمار .. و بدأ القراءة في دفتره وجد مغامراته مع غنية بنت عمي الصادق ,, ولياليه الحمراء مع عمي مختار .. وجد نوسة و مخلوف و فاتي و قبل ان ينهي القراءة ...
خرج رجل عظيم يحمل ورقة ...
ثم صرخ قائلا :

قدور المالي و عمار الباراج .....

الى الجحيم