السبت، 12 يوليو 2014

يومي الاول في رمضان

بقلم بكوش محمد السعيد

. قبل ذهابي للسوق قررت الدخول للمسجد لصلاة ركعتين لعل الله يغفر لي منشوراتي الالحادية و رسائلي الخاصة التي ارسلها لصديقتي الفيلبينية فوجدت عمي مختار منبطحا راقدا في المسجد و مؤخرته بارزة للعيان اكرمكم الله و لعمي مختار هذا قدرة عجيبة على معاكسة الفتيات و رصد المؤخرات الجميلة رغم تقدم سنه .. حيث انه يقال و العهدة على الراوي انه لا توجد مؤخرة من مؤخرات المدينة الا و راقبها عمي مختار :: استغفرت الله و قلت حمدا لله عمي مختار اخيرا في المسجد لقد تاب لله و من المستحيل ان يكون هنا من اجل المكيف فقط ... 

عند خروجي شاهدت ايضا عمي الساسي يلقي بفضلاته في الطريق .... صدقوني وقفت دقيقتين لهول هذا المشهد......
عمي الساسي قرر اخيرا النزول و القاء قاذوراته في الطريق بدل القائها من نافذة شقته .. حمدا لله ,,, اه يا عمي الساسي لقد اثلجت قلبي ما كل هذا التطور الحضاري ....


الانترنت جيدة اليوم اقسم انني استطعت اليوم تحميل صور هيفاء بسهولة اليوم ,,,, اه يا هيفاء كم اعشق قوامك ,,,, و قبل ان احسن الظن بشركة الاتصالات تذكرت ان جاري قنوشو الذي يشاركني " انترناتي " دون وجه حق :( لا يزال نائما ... 

نسيت ان احدثكم عن السوق ربطة المعدنوس قد انخفض سعرها ,,,, اي نعم انخفض سعرها.... فبعد ان كانت ب 90 دج للربطة الواحدة قبل رمضان اصبح سعرها 100 دج اليوم :::: لست مخطئا في الرقمين فقد انخفض سعرها عن رمضان السابق اقصد حين قفزت يومها الى 120 دج للربطة الواحدة .... 

فتحت التلفزيون قبل ان اخلد الى النوم فوجدت "العريفي" ::: اي نعم تاج راسي::: يخطب في قاعة مكيفة و جميلة و يتكلم عن الجهاد و القتال في سبيل الله ,,,,, اليست هذه ايجابية ان ينعم شيوخنا بهذه النعم و نحن نموت و نقتل بعضنا من اجل سعادتهم و نعيمهم اي نعم و علاش لا اليس العريفي تاج رؤوسنا

ريمي ريميتا

بقلم : بكوش محمد السعيد

بيني و بينكم ليس هنالك شعور جميل كشعوري عندما أفتح الفيسبوك لأجد طلب اضافة من فتاة ..... يطير قلبي فرحا و يتفطر و ارسل لها رسالة مباشرة أقول فيها و انا اتصنع الجدية مرحبا بك على قائمتي

قبل ايام فتحت الفيسبوك لأجد ريمي ريمتا قد ارسلت طلب اضافة الي ... و كعادتي - بعد الموافقة على طلبها طبعا - ارسلت اليها رسالة ترحيب فردت على الفور ,,, اه كم اعشق الردود الفورية ... و قد كدت اطير فرحا خاصة بعد مشاهدة صورتها الشخصية ,, انها جميلة بيضاء قوامها مثير و تجيد الكتابة بالفرنسيسا ,, و هي شروط كافية لجعلي ساقطا في شباكها من اول رسالة دردشة ,,, اه الحب صعيب وواعر خاصة اذا كان من الرسالة الاولى ,,,

قضيت وقتا طويلا في مطاردة ريمي ريمتا و معاكستها و التغزل بها ,, لكنها في كل مرة تصدني و تحاول تجنب اي لقاء .. اه كم اعشق المتمنعات ... تدمع عيني و يتفجر قلبي من المتمنعات ,, يا متمنعة انت ,,,

كنت احدث ريمتتي لسنوات عن الحب و البقلاوة و عن مغامراتي البطولية التي تفوق مغامرات هكلبيري فين ... و لم ادرك حقيقتها حتى تناهى الى سمعي صوت جاري " قنوشو " و هو يكهكه في راس الزنقة ::: اه محمد طاح في الشبكة راهو عشق منو بالصح في حساب ريمي ريمتا

اي نعم ريميتا لم تكن كما تصورتها بيضاء طويلة بقوامها المثير انها جاري " قنوشو" ,,,, اي و الله " قنوشو " الذي يشاركني الانترنت خفية دون وجه حق , لقد كان يحتال علي من انترناتي و برزقي :( :'(

وأمثال قنوشو كثيرون لدرجة اني اصبحت اشك في كل البنات اللاتي يملان قائمتي ...
من أجل ذلك أعتقد أنه أصبح من الحكمة أن تطلب من اي فتاة ترسل طلب اضافة لك بطاقة هوية تثبت انها انثى
:D
الله لا تربحك يا قنوشو

عمي عمار الباراج

بقلم : بكوش محمد السعيد 
عمي عمار الباراج ::: اسم على مسمى ::: هو احد جيراني الذين بسببهم اعتكفت منزلي و اعتزلت الذهاب للسوق مخافة الالتقاء به فيتحول يومي الى كدر .

و لعمي عمار الباراج هذا قدرة خارقة على التحدث دون توقف .. و اختراع القصص و الاحاديث ... بل ان جاري قنوشو اقسم باغلظ الايمان ان عمي عمار الباراج في احد الايام تكلم 7 ساعات متتالية و لم توقفه الا حاجته البيولوجية اكرمكم الله . لهذا فمعظم شبان الحي يفرون عند رؤيته قادما .

اليوم و لسوء حظي التقيت عمي عمار الباراج و انا احمل كيلو لحم بقري ...
اه يا موح وشراك راك برشمت من اكل اللحم الغنمي .. و قبل ان أخبره أنها المرة الأولى التي اشتري فيها لحم البقر منذ سنوات سحبني و قال : ارواح جابك ربي خلي نحكيلك

و لعمي عمار ميزة اخرى نسيت ان احدثكم عنها عنها ... انه يهوى معاكسة الفتيات لكن ليس كل الفتيات انه يهوى نوعا محددا ,,,, انه يهوى معاكسة الفتيات المتدينات و المتجلببات .. اي نعم ,,, و كم من صفعة اخذها عمي عمار على قفاه و كم من شتيمة تلقاها في سبيل الظفر برقم فتاة متدينة او متجلببة .

و نظرية عمي عمار الباراج تقول - حسبه - " و ربي يغفرلنا " ان المتجلببات اجمل النساء قواما فما الداعي حسبه لوضع الجلباب اذا اذا لم يكن تحته قوام جميل و بما ان عمتي " شويخة " زوجة عمي عمار الباراج قد شاخت فان البحث عن فتاة حسناء ذات قوام جميل كان من اولى اولويات عمي عمار الباراج

حدثني احد الثقات و هو اخي في الله "سليم عود الاراك " و سمي بهذا الاسم لانه يبيع السواك في ميضة مسجد حينا : أن عمي عمار الباراج قد دخل يوما على احدى الحلقات الدينية التي اقامها الاخوان و هو يتصنع الوقار .....
تربع عمي عمار الباراج بالقرب من سليم عود الاراك و بدأ التحديق في الاخوات : هاديك سامية نعرفها , هاديك هاجر . هاديك فلانة هاديك فلانة هاديك فلانة حتى وقع نظره على اخت اعجبته ... و من العجائب ان عمي عمار الباراج يستطيع التفريق بين الاخوات حتى و هن يرتدين الجلباب و يضعن النقاب و الستار .
يقول سليم عود الاراك ان هذه من كرامات عمي عمار فيما يرى قنوشو ان التدقيق في ... هو السبب .

على كل ... بعد انتهاء الدرس تقدم عمي عمار الباراج من الاخت التي وقع نظره عليها و سلم عليها لكنها ما ان رأت عمي عمار الباراج حتى تعوذت بالله من الشيطان

- علاش أ الأخت شيطان أنا ؟ يجيب عمي عمار الباراج

و علاش تحلق في لحيتك يا أخي ألا تعلم بأنك عصيت ربك

- أنصحيني أ الأخت بالاك نرجع للطريق

و قبل ان يكمل عمي عمار

انفجرت وقالت : علاش تلبس ملابس الفرنجة كيفاش راح تقابل ربك كون تموت ... ما تحشمش

أ الأخت خلي نفهمك .... يرد عمي عمار

و هنا رن هاتف عمي عمار ,,,,,
و لعمي عمار عمار قصة عشق لا تنتهي مع نغمات أغاني اليسا

و عند سماع الاخت لنغمة هاتف عمي عمار الباراج انهالت عليه بالصفعات خرج على اثرها مهرولا من المسجد

على كل .... سحبني عمي عمار الباراج و راح يحكي لي :: اسمع يا موح ...../ يتبع


المجاهدين الأحرار ,,,, في ذكرى الاستقلال

بقلم : بكوش محمد السعيد

كنت سأكتب لكم عن جارتي نوسة التي دوخت شباب الحي و كادت أن تؤدي بحياة عمي عمار الباراج و عمي مختار و عمي الساسي و قنوشو مجتمعين ..
و لولا فضل من الله و بركة منه لأودت بحياتي انا ايضا ,,,
لكنني و في غمرة الكتابة عن نوسة تذكرت سي مسعود ,,, خاصة و أننا في ذكرى الإستقلال

عمي مسعود هذا من المجاهدين الذين حرروا البلاد و العباد ,,, يجلس عند ناصية الحي .. فوق كرسيه الخشبي العتيق و هو بفرك شاربه الطويل المخضب بالحناء .

و لسي مسعود ايام كان جنديا في جيش التحرير قصة تتناقلها نساء الحي و أطفاله جبلا بعد جيل ... لقد كان سي مسعود بطلا من ابطال معركة الاوراس العظيمة و استطاع ان يسقط طيارة برصاصة واحدة ... اي نعم برصاصة واحدة .. بل انه يقال " و العهدة على الراوي" ان سي مسعود استطاع ان يأسر كتيبة كاملة من الجيش الفرنسي .. أآسي .

......... يقال أيضا و العهدة الرابعة دائما على الراوي أن بطولات عمي مسعود ايام السلم لم تكن اقل من بطولاته ايام الحرب .. فيقال انه حارب المفسدين و اللصوص الذين ارادوا نهب البلاد بعد الاستقلال .. حتى قضى عليهم تماما .. و ما النعيم الذي نعيشه اليوم الا من افضال و تضحيات عمي سي مسعود ... اي نعم ... من افضاله

بيني و بينكم .... زوجة عمي مسعود العشرينية " عسلة " من اجمل نساء الحي قواما .... اه يا ربي تعطي اللحم لمن ليس له اسنان :'(

,,,,,,,,

تنحنح عمي مسعود و انا أمر أمامه و قال : سي موح تعال أريدك في موضوع مهم

- نعم يا عمي مسعود قول راني نسمع فيك

- أسمعني جيدا .. أريد يا موح أن أكتب مذكراتي و أسرد بطولاتي ... لم يبق في العمر اكتر مما مضى و أريد أن اخلد كفاحي ,, لقد سمعت انك تكتب جيدا ... و أريدك أن تقوم بهذا ,, ما تخممش راني نرفهك .

"
و لولا انني قرأت التاريخ جيدا لصدقته و صدقت ما يقال عنه ... فعمي مسعود لم يطلق رصاصة واحدة على راس الفرنسيين فجل ما أطلقه من رصاص كان على رؤوس اخوانه في النضال ... حتى ظن البعض ان سي مسعود أحول لا يفرق بين المجاهد و المستعمر

بل ان المجاهدين الحقيقيين أقسموا أن سي مسعود كان جنديا فرنسيا اكثر من الفرنسيين انفسهم

و لأننا في بلد " العوج " أصبح عمي مسعود مجاهدا بطلا ... و مسؤولا في بلاد الواق واق "

- تمخمخ عمي مسعود و نظر الي و قد عرف ما يجول في خاطري و قال :

لم أقم بهذا و لم أكن أعلم أنهم يقومون بمثل هذه الاعمال ....... ثم ان ما فعلوه في مصلحة البلد ..
لكنني اقسم انني وبختهم على ما فعلوه و عبد القادر المالي شاهد على ذلك .

أجبته في سذاجة :

- لكن يا عمي مسعود كيف تنهرهم و توبخهم اذا كانو قد فعلو ما فيه مصلحة للبلد ..

و قبل ان يجيب صرخت في وجهه :

هل تريدني أن أزور التاريخ يا عمي مسعود ؟ هل تريدني ان أجعل من الخائن بطلا و من المظلوم ظالما ... انك يا عمي مسعود خائن و لص و محاولة تلميع صورتك في هذه المذكرات البائسة محاولة فاشلة .. الشعب يعرف من هو مسعود و سياتي يوم ليحاكمك فيه ليرميك في مزبلة التاريخ

ثم بصقت في وجهه و اكملت طريقي الى السوق و انا العن الاقدار التي جمعت بين برميل كمسعود و حوتة ك " عسلة "

ا

معاك يا غزة

بقلم  بكوش محمد السعيد :
تحضرني ذكرى خاطفة ليلة اول امس .. عندما حمل عمي الطيب عكازه و قال : اه يا غزة كون جا عندنا حدود معاكم رانا حررناكم
و قد تجمع حوله رجال الحي ,,, و هم يرددون معاك يا غزة معاك يا غزة

انطلق عمي الطيب بصوته المبحوح و هو يقول : سنجتاح اسرائيل من الجهة الشمالية بعد ان ندخل لبنان من الجهة الجنوبية و نلاقي جنود حزب الله .. سيزودوننا بالسلاح و العتاد و نباغت اسرائيل في الليل و نقتلهم جميعا و نحرر فلسطين
و قبل ان ينهي عمي الطيب كلامه رفع قنوشو يده و قال : لكن يا عمي الطيب يقال ان في لبنان فتيات كالقشطة و انت تموت على القشطة لا اظن انك ستكمل الطريق لاسرائيل يا عمي طيب

اصمت يا قليل الأدب ...

رفع عمي عمار الباراج يده و قال يا اخوان غزة لا تحتاج شيوخة مثلنا لنقاتل معها انها تحتاج تبرعات ::: ساتبرع لها ب 100 دج حلال زلال على غزة و اهلها ...
و قبل ان يكمل عمي عمار الباراج كلامه القى عمي الساسي بنفسه على عمار الباراج و انهال عليه ضربا و " صقلا " : اه يا واحد الكلب نسالك 100 دج تاع باط الشمة عندها شهرين ما رجعتهاليش و حاب تتبرع لغزة دوكا نوريلك يا كلب ,,,

رفع عمي مختار يده و قال .... و قبل ان يقول مرت امرأة جميلة فتركنا عمي مختار لوحدنا و تبعها

قال قنوشو يا جماعة : رانا في عصر التكنلوجيا و التضامن ايضا لازم يكون تكنلوجي لازم كامل نبدلو صورنا تاع البورفايل بتصاور تاع فلسطين هكدا نتضامنو معاهم سوا سوا وش رايكم

الله يبارك .... فكرة هايلة ,,, يعطيك الصحة يا قنوشو ,,, راكا قستها

رفعت اصبعي و اردت ان اقول شيئا لكن قبل ان اتكلم صاح احد الجيران:

يا جماعة يضهرلي نسيتو الماتش تاع البرازيل ؟ راهو قريب يبدا ....

ليتسابق الجميع نحو المقهى ,,,و لأبقى في الحي وحيدا منتظرا اطلالة جارتي نوسة من " البلكون " .

زيكو الصغير


بقلم : بكوش محمد السعيد 
 
في حينا طفل صغير يدعى " زيكو "

كان زيكو يهوى اللعب مع إناس ... ينتظرها كل مساء عند ناصية الحي بعد ان يقتني من عند عمي مفتاح الحوانتي حبتي حلوة ... واحدة له و الاخرى لها .

عندما جلس زيكو في انتظارها اليوم لم تأتي اليه اناس ,,, لانها قررت اللعب مع ابن جارنا الجديد " أكرم " ,,, عندها شعر المسكين بأن عالمه الصغير الامن قد تعرض لما يشبه الهزة الأرضية ... فمادت الأرض تحت قدميه وبقي يتخبط لمدة من الزمن بين حقده عليها الان وحبه لما كانت عليه.

كانت تعليقاته الطفولية مليئة بالقهر و مموهة بالسخرية .... لكنها لم تكلف نفسها عناء الالتفات إلى هذا المقهور .

انتهت القصة ...