الجمعة، 30 مارس 2012

النملة و الصرصور : القصة الحقيقية و الكاملة : بقلم بكوش محمد السعيد

جلس جدي يحكي لي : اسمع يا بني ان لافونتين رجل كاذب و دجال فقد أراد تشويه سمعة الصرصور وو صفه بالكسل و الاتكال لأنه كان من المهاجرين ,,,, بينما كانت النملة من سكان فرنسا الأصليين .... سأروي لك يا بني قصة النملة و الصرصور الحقيقية ؟؟؟

كان يا ما كان في قديم الزمان
نملة وصرصور يعيشان في احدى ضواحي باريس الجميلة في الخريف،كانت النملة ا تعمل و تعمل و تعمل دون كلل او ملل ،تجمع طعامها وتخزنه لفصل البرد.
وقد حرمت نفسها من التمتع بصفاء الجو و عليله
لكن الصرصورقد كان يحتفل مع أصدقائه في مجاري المدينة، يغني ويرقص ويتمتع بالطقس الجميل، و يعاكس الصرصورات ولم يفكر في برد الشتاء  الذي أوشك على الحلول  و المؤونة التي يجب ان يحظرها ....

وحينما حل الشتاء كانت النملة مختبأة في بيتها المملوء بالمؤونة حتى السقف ،وما كادت تغلق الباب حتى سمعت الصرصور يناديها من الخارج.ففتحت الباب،
فاندهشت إذ رأت الصرصور يركب سيارة رونو فاخرة R4 ويلبس معطفاً جميلا من الفرو .
فقال لها الصرصور:
صباح الخير ايتها الجارة  ! سوف أقضي الشتاء في باريس. هل تستطيعين، لو سمحتِ، بأن تنتبهي لبيتي؟

أجابته النملة:
- طبعاً. ولكن، قل لي: من أين وجدت المال لتذهب إلى باريس
لتشتري هذه الرونو الرائعة وهذا المعطف الجميل ؟
أجابها الصرصور:

تصوري أنني كنت أغني لوحدي في المجاري ، فسمع أحد المنتجين صوتي و اعجب به و دعاني لاوقع عقدا لاحيي سهرات باريس الفنية و انتج c d

آه، كدت أنسى. هل تريدين شيئاً من باريس؟


أجابت النملة:
نعم ! إذا رأيتَ الكاتب  لافونتين
قل له:النملة تسلم عليك وتقول لك :

"تبا لك ,,,اذهب للجحيم"...

و انطلق الصرصور في سيارته الرونو مسرعا
و بعد أيام أصبح الصرصور مشهورا في كل مجاري باريس , فيما نقلت النملة على جناح السرعة لتلقي العلاج بعد اصيبت بتقوس الظهر و الروماتيزم نتيجة العمل المتواصل

رسالة مفتوحة من عمر بن عبد العزيز الى بشار الأسد

من عمر بن عبد العزيز إلى بشار !!!

كتب الجراح بن عبد الله، والي خراسان، إلى خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز: «سلام عليك، أما بعد، فإن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم، وإنه لا يصلحهم إلا السوط والسيف، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك فعلت». فرد عليه عمر: «أما بعد فقد بلغني كتابك، تذكر فيه أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم، وأنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، وتسألني أن آذن لك! فقد كذبت، بل يصلحهم العدل والحق». «كذبت» قالها عمر لمن يرى، مجرد رأي، أن السيف والسوط كفيلان بحل مشكلة رعية ساءت طباعهم، ماذا عسى عمر أن يكتب لبشار وقد أعمل دباباته ومجنزراته وجيشه ومخابراته وجلاوزته وشبيحته قتلا وتعذيبا واغتصابا وترويعا؟

ليس هناك عمر فيردع المستبد المجرم عن جريمته بمجرد توبيخه بكلمة «كذبت»، لأن نظام بشار مؤسس على التكذيب والدجل وتزوير الحقائق: تصريحاته كذب، ومجلس شعبه كذب، وتفسيراته لمعاناة شعبه كذب، ولا يرى مطالبة شعبه بالحرية إلا كذبا، ولأنه يكذب ويكذب حتى يصدق كذبه، فها هي الثورة تكمل عاما كاملا دون أن يصدق أنه ونظامه ساقطان لا محالة، وأن الجدل يتمحور فقط حول «متى»؟ كذب بشار فصدقه بشار، المشكلة أنه لا يدرك، ولا يريد أن يدرك، أنه يعمل ضد مصلحته الشخصية وعائلته وحلقته المقربة منه.

أتمنى أن يكف بشار هو وزوجته عن الانشغال – ولو بضع دقائق – عن «التوافه» التي كشفتها المراسلات المسربة ليطلع على شجاعة شعبه النادرة، تلك الشجاعة التي تحولت من مواجهة بطشه وديكتاتوريته وشبيحته بصدور عارية، إلى الرقص والتغني بأهازيج الموت، وكأنهم متجهون إلى «فرح» وليس موتا أو اعتقالات لا يعلم مدى بشاعة ما يجري فيها إلا الله. الشعوب العربية لم تعد تتحمل فظاعة ما تنقله كاميرات الجوال، وهي لا تمثل إلا سناما لجمل كبير. والشعب السوري الشجاع تلبسه إيمان راسخ ويقين صادق لدرجة أنه صار لا يأبه لهذه المناظر الموجعة المفجعة، شعب أبي صار لا يرى هذا النظام الشرس المتغطرس إلا قلة مرتزقة محتقرة من قطاع الطرق الثملين (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا).