السبت، 12 يوليو 2014

معاك يا غزة

بقلم  بكوش محمد السعيد :
تحضرني ذكرى خاطفة ليلة اول امس .. عندما حمل عمي الطيب عكازه و قال : اه يا غزة كون جا عندنا حدود معاكم رانا حررناكم
و قد تجمع حوله رجال الحي ,,, و هم يرددون معاك يا غزة معاك يا غزة

انطلق عمي الطيب بصوته المبحوح و هو يقول : سنجتاح اسرائيل من الجهة الشمالية بعد ان ندخل لبنان من الجهة الجنوبية و نلاقي جنود حزب الله .. سيزودوننا بالسلاح و العتاد و نباغت اسرائيل في الليل و نقتلهم جميعا و نحرر فلسطين
و قبل ان ينهي عمي الطيب كلامه رفع قنوشو يده و قال : لكن يا عمي الطيب يقال ان في لبنان فتيات كالقشطة و انت تموت على القشطة لا اظن انك ستكمل الطريق لاسرائيل يا عمي طيب

اصمت يا قليل الأدب ...

رفع عمي عمار الباراج يده و قال يا اخوان غزة لا تحتاج شيوخة مثلنا لنقاتل معها انها تحتاج تبرعات ::: ساتبرع لها ب 100 دج حلال زلال على غزة و اهلها ...
و قبل ان يكمل عمي عمار الباراج كلامه القى عمي الساسي بنفسه على عمار الباراج و انهال عليه ضربا و " صقلا " : اه يا واحد الكلب نسالك 100 دج تاع باط الشمة عندها شهرين ما رجعتهاليش و حاب تتبرع لغزة دوكا نوريلك يا كلب ,,,

رفع عمي مختار يده و قال .... و قبل ان يقول مرت امرأة جميلة فتركنا عمي مختار لوحدنا و تبعها

قال قنوشو يا جماعة : رانا في عصر التكنلوجيا و التضامن ايضا لازم يكون تكنلوجي لازم كامل نبدلو صورنا تاع البورفايل بتصاور تاع فلسطين هكدا نتضامنو معاهم سوا سوا وش رايكم

الله يبارك .... فكرة هايلة ,,, يعطيك الصحة يا قنوشو ,,, راكا قستها

رفعت اصبعي و اردت ان اقول شيئا لكن قبل ان اتكلم صاح احد الجيران:

يا جماعة يضهرلي نسيتو الماتش تاع البرازيل ؟ راهو قريب يبدا ....

ليتسابق الجميع نحو المقهى ,,,و لأبقى في الحي وحيدا منتظرا اطلالة جارتي نوسة من " البلكون " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق