السبت، 19 يوليو 2014

لقاء 1

بقلم بكوش محمد السعيد

كنت انا و هي صديقين

يخادع بعضنا بعضا بالقول ان ما يجمعنا هي الصداقة لا غير في حين كنت افكر بأشياء أخرى الى جانب الصداقة

التقيتها ذات مساء خريفي ,, و تمشينا تحت زخات المطر مشغولين باحاديثنا المعتادة عن الحرب و السياسة و الحب و الجمال .

أتذكر جيدا أنها كانت تحدثني كثيرا عن روز ماري روجر و كتاباتها الرومنسية و تذكر لي بعض الاقتباسات الجميلة التي تحتفظ بها في مفكرتها الصغيرة . و أذكر أيضا أنني كنت أوافقها في كل ما تقول .

أخذنا الحديث بعيدا . ليشتد تساقط المطر . و كان لزاما علينا ان نحتمي . ركضنا نحو زاوية مغمورة عند نهاية الحي . ريثما يهدئ المطر او تمر سيارة طاكسي لتأخذ صديقتي الى منزلها .

عند الزاوية كان الجو هادئا و مثاليا .. صوت المطر و رائحة التراب و نسمات الشتاء التي تصارع الخريف كانا كفيلين لاضفاء جو رومنسي جميل بيننا .

في هذه اللحظة توقفت سيارة طاكسي بالقرب منا و دقت بمزمارها

" طاكسي "

.. أوصلت صديقتي الى باب السيارة و ودعتها ثم اكملت المسير الى منزلي

قبل بلوغي المنعطف نكزتني صديقتي على كتفي :
أريد أن أكمل معك الطريق ..

أمسكت يدها و أكملنا طريقنا تحت زخات المطر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق