السبت، 16 أغسطس 2014

الى الجحيم

بقلم : بكوش محمد السعيد

تحسس عمي عمار مؤخرته البغيظة ثم جال ببصره في أرجاء الساحة

لقد كان يقف مستعدا .. يحمل في يده دفترا و شفتاه الشاحبتان لم يتوقفا عن الارتعاش .

شعر عمي عمار بوحشة و خوف عارمين ... و تسائل بينه و بين نفسه ما هذا المكان الذي انا فيه ؟ و كيف قدمت اليه ؟

أعداد هائلة من الاشخاص يقفون حوله ووجوه شاحبة لا يعرفها ,, و رجل شديد يقف عند ناصية الساحة و يفرك شاربيه باستمرار ,

عندما شعر عمي عمار بضيق عارم ... رفع يده و صرخ مناديا ما هذا بحق الجحيم ,,, لتأتيه صفعة على قفاه .. " اجلس يا حمار ... لا تتكلم حتى يأتي دورك "

وضع عمي عمار يده على قفاه و اغرورقت عيناه بدموع غزيرة و قال بينه وبين نفسه : اححح ...

نكز عمي عمار رجل يقف بالقرب منه و سأله قائلا :
- لا تتكلم و الا تعرضت للعقاب
- من تكون
- انا قدور المالي
- اين نحن يا قدور
- لا ادري و لكننا لن نكون بخير
- و ماهذا الدفتر الذي بيدي

- يمكنك فتحه يا عمار اقرأ و ستعرف

عندما فتح عمي عمار .. و بدأ القراءة في دفتره وجد مغامراته مع غنية بنت عمي الصادق ,, ولياليه الحمراء مع عمي مختار .. وجد نوسة و مخلوف و فاتي و قبل ان ينهي القراءة ...
خرج رجل عظيم يحمل ورقة ...
ثم صرخ قائلا :

قدور المالي و عمار الباراج .....

الى الجحيم

الأحد، 10 أغسطس 2014

ذكرى عابرة ... رسالتي الغرامية الاولى و الاخيرة

بقلم بكوش محمد سعيد

كان عمري تسع سنوات عندما تلقيت أول رسالة حب بمعناها الكلاسيكي .. وأطرف رسالة حب تلقيتها كانت من صغيرة تسكن في الحي المجاور لزقاقنا " تدعى لبنى " ..
عندما كنت أجلس كل يوم للعب أمام بيتها ... كنت احس بها تراقبني من نافذة غرفتها كيفما تحركت .. ثم لاحظت بعد فترة أنها لا تتوانى عن الإشارة لي و مغازلتي .. و هكذا صرت أجلس كل يوم على الرصيف المقابل لبيتها كعاشق متيم أنتظر إطلالتها من النافذة لأرسل لها إشاراتي الخفية فتبادلني الضحكات و النظرات ..
في أحد الأيام خرجت من بيتها فجأة ومعها صندوق الزبالة ... رمت الي ورقة مطوية و أسرعت باتجاه الحاوية ثم توارت في منزلها .
أخذت الورقة وركضت بسرعة نحو ركام صخري مهجور و فتحت الرسالة : فوجدت سطرين كتلت فيهما : "حبيبي محمد أحبك جيدا لأنك مهذب و نظيف و تدرس جيدا .. "
قرأت الرسالة مرارا حتى كاد الفرح يقتلني ,,, أخيرا هناك من يحبني .
في نهاية صيف تلك السنة كان علينا ان ننتقل الى مدينة أخرى و هذا انتهت قصة لبنى ...

بعد سنوات طوال وفي الأشهر الأولى من دراستي بقسنطينة كنت غالبا ما ألتقي فتاة جميلة عند مدخل الجامعة بالقرب من تلك الصناديق الحديدة المخصصة لحفظ اغراض الطلبة .. كنت اراقبها من بعيد وهي تضع بعض أغراضها في أحد الصناديق ..
حفظت مكان الصندوق .وفي اليوم التالي كتبت لها خاطرة رقيقة على ورقة أنيقة ووضعتها في الصندوق وهكذا كنت أفعل كل يوم ... يتبع / ...

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

قراءة في رواية ... رجال و ذئاب

بقلم بكوش محمد السعيد

لروايات الكبلاني سحر مختلف عن غيرها من الروايات تجذبك لبحرها الصاخب الهدار و لا تتركك الا و انت هائم متيم بها

 رواية رجال و ذئاب من الروايات التي أسرتني ::

 كان اول لقاء لي بهذه الرواية عندما وجدتها على رف احد مكتبات قسنطينة و اساتفزني عنوانها .. رجال و ذئاب . كيف يستطيع رجل ان يكتب عن مكر الرجال :::: و قد ألفنا ان نرى عادة هذه المواضيع و العناوين تصدر عن كاتبات نساء .

عندما تلقفتها و بدأت القراءة فيها شدني أسلوبها الجميل و تفاجئت بوتيرتها السريعة الايقاع
 سطور قليلة تجعلك واقعا في حب الرواية و تجد نفسك سرعان ما دخلت في اجواء القصة متجاوزا روتين المقدمات المعتاد
 اقتنيت الرواية و في داخلي تساؤلات تركتها السطور الاولى و لهفة لمعرفة بقية القصة

 قرائتي الاولى كانت في احدى الليالي الصيفية الجميلة المقمرة عندما كنت مستلقيا في احدى الحقول الهادئة تحت شجرة صنوبر كبيرة .. كان الجو مثاليا لبداية قراءة عميقة لهذه الرواية الرائعة و قد أكملتها مع بزوغ خيوط الفجر الأولى
 و رواية رجال و ذئاب من الروايات التي تقرا ثم تقرا من جديد مع كل اعادة قراءة تجد عنصرا جديدا قد غاب عن ذهنك عند القراءة السابقة و مع كل قراءة اخرى تجد نفسك قد وقعت في غرام الكيلاني من جديد 

تدور احداث هذه الرواية حول فتاة و شابين يشكلون شخوص الرواية الرئيسيين عادل و رشدي و .فاطمة عادل و رشدي شابين فقيرين يدرسان في كلية الطب :: الفرق الذي ركز عليه الكيلاني بين الشخصيتين في روايته هو ان عادل شاب متقلب طائش متكبر في حين نرى ان الكيلاني قد صور لنا رشدي على انه شاب متدين هادئ و طيب

 فاطمة فتاة جميلة ووادعة من اسرة مرموقة و محافظة

 تبدأ الأحداث الدراماتيكية للرواية عندما تقع فاطمة في حب عادل بعد ان رفضت رشدي الذي تقدم لخطبتها تعيش مع عادل علاقة حب صاخبة متقلبة مجهولة الملامح نتيجة استهتار عادل بالقيم و الاعراف و التقاليد 

و لعل السؤال الذي تجد نفسك امامه بالحاح هو لماذا أحبت عادل رغم اختلافهما ... هي تلك الفتاة المحافظة الهادئة و هو ذلك الشاب المتحرر الطائش .... هي ابنت العائلة المرموقة و هو ابن الفلاح الفقير انا متأكد انه لا يمكن الجواب عن هذا السؤال ... 
لأن المرء اذا احب لا يعرف لماذا فعل ... أحب و كفى 

في خضم أحداث الرواية يتورط عادل في مشاكل اخلاقية جعلت فاطمة تسارع الى فك ارتباطها به ::: لترتبط في الاخير برشدي الشاب المتدين الفقير الذي رفضته في البداية

 الرواية تحمل في طياتها أحداثا تاريخية و سياسية على غرار حرب سيناء و الاضطهاد الذي عاشته الحركات الاسلامية في مصر آنذاك . فلسفة الرواية عميقة جدا ,, 

و حتى لا أفسد على القارئ متعة الاستمتاع برواية الكيلاني الرائعة فانني اكتفي بهذا القدر و أدعوكم و بود الى قراءة رواية : رجال و ذئاب

السبت، 2 أغسطس 2014

لقاء 8

بقلم : بكش محمد السعيد و روميسا درويش
كتابة هدا اللقاء مشتركة

لقاء 8 :

كتبت صديقتي عنه قائلة : ....

جلس في الزاوية التي اعتادا الجلوس فيها وانتظر دخولها البهي مضى الوقت بطيئا ولم تحضر ولم يغب طيفها عن ذهنه
وأخذ يدور في مكانه سعيدا واتسعت ابتسامته عندما استعاد صورتها
ثم صرخ قائلا : أحبك

جمع شتات نفسه ثم انطلق اليها .

عزيزتي تأخرت عليك اليوم!!!! ارجوك لا تغضبي فقد وقع حادث مرور و أنا في طريقي اليك
هل تعلمين ان اليوم هو عيد ميلاد ابننا الصغير اليوم اكمل 3سنوات ...هل تذكرين شكل قالب الحلوى الذي خططنا ان نشتريه له مممم نسيته اتفقنا ان يكون على شكل مهرج تعتلي قبعته صورتي و صورتك و التي بدونا فيهما كالمهرجين اتدكرين...حتى و نحن في ابشع الازياء كنت اجمل مني حبيبتي

اليوم التالي...صباح الخير جميلتي ..كيف حالك ..اريد ان اخبرك امرا سيفرحك كثيرا ..اليوم تقدم شاب لخطبة ابنتنا الجميلة سارة هو حقا انسان مهذب و مثقف و متدين لم اجبه لا بالقبول و لا بالرفض قلت له انتظر حتى استشير زوجتي و سنرد لك ...اعلم ان رايك من رايي لكن احب ان استشير حلوتي حتى و انا اعرف اجابتها مسبقا

اليوم التالي ...عزيزتي هل تذكرين جارتنا حسناء .تلك الجميلة هههه لا لا تغضبي ...التي كنت دائما اغيضك بها و اقول انها جميلة و فاتنة..لم تتزوج حتى الان فقد تقدم لخطبتها العديد من الرجال لكنها رفضت..اليوم توددت لي بطريقة غير مباشرة فانسحبت من الحوار قائلا انا رجل مرتبط و زوجتي غيورة جدا عفوا سأذهب سيدتي فغضب اميرتي ثمين جدا

اليوم التالي...لن اناديك اليوم بعزيزتي و لا بجميلتي و لا بحلوتي لاني غاضب منك ..اتدرين لماذا لاني اتصلت بك و لكن هاتفك كان مغلقا فتعكر صفوي اليوم لاني اعتدت ان اشحن هاتفك و اتركه في البيت عندما اختنق من كثرة الاعمال الملقاة على عاتقي في الشركة اتصل بك او ارسل رسالة اخبرك بها اني اشتقت اليك كثيرا فاحس ان الغم و الضيق قد انزاح عن صدري

اليوم التالي...صباحك سعيد اميرتي ...بالرغم من اني منهك جدا من العمل الا اني لم استطع العودة الى المنزل الا بعد ان امر لافضفض لك ...و اذكرك ببعض الاشياء الجميلة ..هل تذكرين الورود الياسمين التي غرسناها معا...لقد
تفتحت ..اجل اجل تفتحت ...كل يوم اقطف العديد منها و اضعها فوق طاولة الاكل و انا ارتشي قهوتي عطرها يذكرني بعطر الياسمين الذي كنت تضعينه اغمض عيناي و ارتشي القهوة و اشم رائحتك......ما اروعها من رائحة و ما اجمله من صباح

اليوم التالي ....حبيبتي حبيبتي...اليوم تسوقنا انا و ابنتك تحضيرا لجهاز عرسها آه كم هو شاق التسوق مع البنات هل تذكرين ذلك اليوم الذي تحدثنا فيه عن تفاصيل عرس ابنتنا و قد اختلفنا كثيرا في لون الازهار التي ستزين القاعة فقد اخترت انت اللون الابيض و الاحمر و فضلت انا اللون الزهري ....هل تذكرين ذلك العراك ههههه كلانا حاول ان يثبت انه الافضل في انتقاء مثل هذه الاشياء....هل اخبرك شيئا نعم كنت على حق حبيبتي الابيض و الاحمر لونان جميلان جدا ....ذوقي ليس عصريا لاني رجل ريف كما تعلمين ههههه لا تضحكي انا زوجك احترمي نفسك ......اشتقت لتلك الابتسامة التي تشعرني حقا ان لي ذوقا فظيعا

..........هل تعلمين اني لازلت ارتدي خاتم زواجنا لم انزعه يوما و لن انزعه و حين اموت سأكفن و هو بيدي ....لا تخافي حبيبتي ساوافيك في اقرب احل فقط سأطمئن على الاولاد ثم آتيك حتى نضمن ان لا احد سيزعجنا صغيبرتي ......يتبع......

الجمعة، 1 أغسطس 2014

لقاء 7 :

بقلم بكوش محمد السعيد


اعتدت لسنوات على الجلوس كل مساء قبالة جسر سيدي مسيد فوق تلك الكراسي الحجرية العتيقة لأدخن سيجارتي مستمتعا بمراقبة افواج الطيور التي تمر بين الحين و الاخر ...

قبل ايام اعتدت على رؤيتها هناك حين اجلس

تأتي كل مساء ..

لتسلم علي من بعيد ,,,, فأرد التحية ... ثم تجلس في مكانها المعتاد .

شعور خفي كان يدفعني إلى مراقبتها دائما وهي تحمل في يدها كتابا تبحر فيه لساعات، وكلما رفعت رأسها كانت تستهويني حركتها حين تسوي نظارتها الطبية بسبابتها فتدفعها دفعة بسيطة فوق أنفها ثم ترتب شعرها الحريري الاشقر بحركة انسيابية من أصابع يدها

كانت تلوح لي بيدها و تبتسم عندما تشعر بمراقبتي لها
و كنت اخجل كثيرا , فأشير اليها اشارة خفيفة ثم انصرف

إلا أنني مرة بعد أخرى صرت أكثر جرأة
لأسألها بفضول ذات مرة : ماذا تقرأين
لتبتسم و تجيب : رواية . ثم ترفع غلاف الرواية قليلا لأرى عنوانها
لقد كانت تقرأ " حنان قليل "

التقيتها مجددا ... لكن هذه المرة لم اعد اراقبها من بعيد
لانني اصبحت اجلس بالقرب منها ,,,

ذات مساء قرأت لي من كتابها " : أنا لست فاضلة

- ماذا تعنين ؟
- انني لا اومن بالحب ,,,, ان الحب هو الفضيلة الوحيدة في هته الحياة ,, و لكن الرجل و المراة لا يلتقيان ابدا عند هذه الفضيلة

- كيف ؟
- المراة التي تؤمن بالحب تقابل رجلا لا يؤمن بالحب
و حينما يؤمن الرجل بالحب يقابل امراة لا تؤمن بالحب
- لماذا ؟
- لان المراة تبدأ الطريق و هي مؤمنة بالحب ,,, ثم تفقد هذه الفضيلة في نهاية الطريق ... و الرجل بالعكس يبدأ بلا فضيلة ثم يجدها في نهاية الطريق . "

يتبع ... / ...

لقاء 6

بقلم بكوش محمد السعيد


في مكتبه جلس وحيدا شارد الذهن .

لقد كانت القيم تشغل حيزا واسعا في ذهنه ,
لا يليق , مستهجن , حرام ,
كلمات من هذا القبيل تزاحمت على مفكرته المتعبة .

فكر طويلا ... ثم خرج من منزله مصمما على لقائها وتحطيم اخر ما ثبقى من شخصه القديم
عند اخر الحي ... فوق ركام صخري ,, وقف ينظر الى شرفة منزلها منتظرا ظهورها ..
عندما أطلت و رأته قفزت - دون تفكير - في مكانها من الفرحة و نزلت للالتقاء به . ثم تبعته نحو زاوية بعيدة عند ناصية الزقاق .

جلسا متباعدين ,, ,,, و أحسا لوهلة ان هناك جدارا سميكا يفصل بينهما ..

جدار سميك من الاباء و الامهات و ححشد غقير من الجيران و عاببري السبيل ,, و ألاف النعوت و الأوصاف المتناثرة هنا و هناك .

كان الخجل يملأه وكان يجمدها الحياء
فاكتفيا بالابتسام و القليل من اقل الكلام الدي لم يقولاه بعد .

قبل افتراقهما كان خبر لقائهما العابر القصير قد ملأ المكان

والدها الذي يحمل فأسا يبحث عنهما ...

ارتعدت وطلبت منه الإسراع في الرحيل
انسحب على الفور تاركا أكواما من الهم تتكاثر خلفه .

قبل أن يغادر المدينة نهائيا كان قد اتخذ قراره بالعودة لاحقا ليطمئن عليها . لكن صورة فأس والدها الغاضب جعلته يعيد التفكير .

حمل ورقة صغيرة و كتب اليها : انت لا تستحقين شخصا جبان مثلي
ثم حمل حقيبته و رحل .....

السبت، 26 يوليو 2014

قنوشو في مكتب المدير

بقلم بكوش محمد السعيد

عندما دخل قنوشو الى مكتب مدير المدرسة وجد " نعيم " ابن " الناصر البيجوتري " قبله هناك ..

نظر اليه مدير المدرسة و قال :
- لم تحل وظائفك مجددا يا قنوشو ,, تعال اقترب .

سحب المدير عصاه الطويلة ثم نقل بصره بينهما وقال بلطف لنعيم :

- شوف يا وليدي .. هل تعلم ماهي عقوبة من يهين استاذ ؟

نظر نعيم غير مكترث :

- أصرفقه هكذا .

وهوى بصفهة على وجه قنوشو ,

نظر قنوشو و الدموع تملئ عينيه :

- لكن يا سيدي ... هو الذي اهان الاستاذ و ليس انا
انا لم احل الوظيفة فقط ...

- اتدري يا نعيم ما جزاء من يرد على المدير .

و هوى بركلة على مؤخرة قنوشو الصغير

- اضربه هكذا يا نعيم ...

حك قنوشو مؤخرته و جلس في زاوية الحجرة يبكي بصمت

نظر المدير الى نعيم و قال :

- شفت يا بني هذا جزاء المشاغبين . الان اذهب و اعتذر من استاذك و لاتنسى ان تنقل تحياتي لابيك " الناصر "

و انت اخرج يا كلب

الأربعاء، 23 يوليو 2014

لقاء 4

بقلم بكوش محمد السعيد


كان ينظر اليها من بعيد ,,,
شعر لوهلة ان هناك سيمفونية حزينة حزينة قد غشت قلبه ... حمل شتات نفسه ... ثم رحل بعيدا ...
عندما جلس وحيدا في غرفته كتب اليها :
" عزيزتي ...
قبل اعوام لم تكن فكرة الارتباط تجول في خاطري فقد كانت قصص العشاق و أحوالهم تثير في نفسي نوعا من الاشمئزاز و كنت أرى أن الحب خطيئة لا تغتفر
عندما قابلتك تغيرت نظرتي هته ... لقد أحببتك
و كم اذكر انني قضيت اياما و انا اجلس قبالة قسمك منتظرا مرورك ... ربما ينكسر كعب حذائك أو ينقطع خيط حقيبتك فأسرع لتقديم العون لك وأدعوك إلى غرفتي ريثما اصلحه لك ..
أقدم لك القهوة بالبسكوت .. و أقرأ لك بعضا من قصائدي ,,,, و أهديكي وردة حمراء ثم أقول لك : إن أحببتها صدقا فلن تذبل أبدا
لتقولي لي : لست بحاجة لحب وردتك الحمراء ايها الأخرق .. لقد أحببتك أنت .... و انتهى ,,,,
لتكون بداية سريعة و حبا سريعا
هكذا كنت أنسج بعقلي الصغير صورا خيالية لا معنى لها ,,, ولم أكسب من انتظاري هذا الا الما في مؤخرتي الصغيرة من طول مكوثي على حافة الجدار .... وعلامات سيئة في امتحاناتي الجامعية .
لقد كنت تمرين دائما بطقمك الجميل و مفاتنك الصارخة دون ان تلتفتي ابدا لهذا المخبول الذي ينظر اليك .
لكني أذكر لقائنا الاول في مكتبة الجامعة و انت تقرأين ديوان بابلو نيرودا " عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة "
لقد كنت حسبما أظن غارقة في حب بابلو و يائسة من قصائده اللعينة ,,
عندما اقتربت منك القيت عليك نصا لبابلو دون استئذان :
ميت هو من يتخلى عن مشروع قبل أن يهم به
ميت من يجتنب الشغف ولا يجازف باليقين في سبيل اللايقين من أجل أن يطارد أحد أحلامه
ميت من لا يحب
ثم تبادلت معك حديثا وديا و تكررت لقاءاتنا
فكرت حينها أن المعجزة قد حصلت وانقطع خيط حقيبتها ,,, و ها انا داهب اليها لمساعدتها ... لقد كان بابلو هو خيط الحقيبة ,,, و قد اصلحتها وبالمقابل أصلحت انت لي شيئا من عقلي عقلي كاد يوشك على الانقطاع
وهكذا أصبحنا ... أنا و أنت نخوض معا حياة جديدة فيها كفاح و أمل
و كم كنت اجد لذة و انا اجلس صباحا في ساحة الجامعة و عينياي مصوبتان تجاه الباب تنتظران قدومك .. فإذا ما رايتك مقبلة أشرقت روحي... فأشير إليك إشارة خفيفة كي تأتى وتجلسي أمامي في المكان الذي اهيأه لك دائما
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كانت سنة ارتباطنا الاولى جميلة جدا ...
لقاءاتنا الجميلة عند جسر سيدي مسيد و و مسيرنا المتكرر تحت المطر .... كل شيئ كان متاليا حتى جاء دلك اليوم الملعون ...
لكن لماذا نصب لعناتنا على اليوم و أفعالنا و نزواتنا هي السبب ؟؟
لقد كان يقترب منك و يضع يدك في يده ...... رأيتك تتبادلين معه حديثا وديا خجولا .. لم أسمع منه حرفا واحدا طبعا لكنني عرفت فحواه
شعرت بنوبة عارمة من الغيرة و الثورة و الالم يعتصر قلبي ... و كنت أقول في نفسي ربما يكون الوهم قد خطط أمامي صورا رهيبة لا صحة منها
لقد بدت لي تصرفاتكما الصغيرة الغامضة شيئا مشينا مشوها لا استطيع استساغته
و كم كانت لوعتي عندما رايتك تتبسطين معه في الحديث فيتبسط معك و هو يقبض على يدك بلطف و هدوء غريبين ثم يسير بها الى النادي و انت تطيعينه من غير كلفة
و كدت انفجر غيظا و انا اراكما تمضيان وسط الطلبة دون ان تلتفتا الى احد ..... لقد كنتنا حسب ما اعتقد غارقين في دنياكما و كانت ابتساماتكما تشي بالكثير .
و خارت قواي ايتها الاثمة .....
اذا اردت يوما ان تحكم على شخص و تفهم شخصيته و تصرفاته جيدا فعليك ان تراقبه من بعيد .... من بعيد و في لحظات يعبر فيها عن ذاته دون تكلفة او نفاق .
لكن ؟؟ .... لماذا حطمتي حلمي الصغير "
........ انتهت الرسالة

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

لقاء 3

بقلم : بكوش محمد سعيد

" يجب ان نلتقي و نتحدث ... انتظر ردك "

عندما استقبل رسالتها على جواله قبل ان بغفو ليلة أمس .. كان في سريره
و كانت رسالتها كفيلة لمنعه من النوم
وقف امام نافذة شرفته و نظر الى الافق حيث يقبع منزلها و بدأ يفكر .
ماالذي تريده و مالذي يشغل بالها
و طاف في ذهنه شريط صور متتالية و سريعة . لقد كان الحب هو الشييئ الوحيد الذي يجمعهما . لكن كبريائها و ضعفه منعاهما من البوح
لقد فضلا ان يبقيا هكذا في مكان يمكن التراجع منه في اي وقت
تمدد بالقرب من سريره فوق سجاده القديم و حمل جواله و اعاد قراءة رسالتها .. فكر في الكتابة لها و الاعتذار عن القدوم .. فكر بالهروب منها .. فقد كان الأمر بالنسبة اليه مستحيل .
بعد منتصف الليل سمع طرقا خفيفا على باب منزله .. كان الجو صاخبا في الخارج .. امطار تسقط بغزارة و رياح تصفر و تضرب بين الفينة و الاخرى نافذة غرفته المكسورة .
فكر متسائلا .. من يزوره في هذا الوقت
عندما فتح الباب سأل بحذر : من هناك
لتجيب : أنا
كانت تقف امام بيته مبتلة .. أخبرته انه لم يرد ففكرت ان عليها القدوم
احتضنته بقوم و همست في أذنه .. أحبك بشدة

الاثنين، 21 يوليو 2014

لعبة الانتخابات

بقلم بكوش محمد السعيد

صرخ زيكو الصغير ابن جيراننا بين أصدقائه الصغار و قال : هيا نلعب لعبة الانتخابات ..
كل الأطفال رشحوا أنفسهم . بما فيهم كلب زيكو الصغير

جلبو " علبة " فارغة أغلقوها جيدا و شقوها من أعلى
ثم بدأوا الانتخاب
لما حان وقت فرز الأصوات ,,, وجدوا على كل الأوراق اسم كلب زيكو الصغير
و فاز كلب زيكو الصغير

الأحد، 20 يوليو 2014

عمي الطيب


بقلم : بكوش محمد السعيد 
الأحداث و الشخصيات المذكورة في هذه القصة حقيقية ...
عمي الطيب ليس شخصية اعتباطية وهمية ,,, هو أحد أبناء هذا الشعب المسحوق ... و أحد المبدعين المهمشين
- في احدى الليالي الصيفية المقمرة جلست مع عمي الطيب عند ساحة " الثورة " تحت شجرة الفلين العملاقة التي تتوسط الركن الشمالي منها ... كانت الانارة ضعيف و كان السكون يملء المكان
أخذ عمي الطيب نفسا من سيجارته " الملبورور " و نظر إلي و قال :
كانت فرحتي عارمة ... لقد كنت أدرك من زمان أن البلد لن ينسى أفضالي
صحيح ان التكريم جاء متأخرا لكن مسؤولي بلدي لم ينسوني .
كور عمي الطيب قبظته ثم اردف قائلا :
لم أرتد البذلة و الكرفطتة منذ زمان .. حتى مفيدة زوجتي ضحكت من مظهري ,,, لكنه تكريم رسمي يا موح و انت تعلم يجب ان ترتدي البذلة ..
ثم تنهد عمي طيب و ألقى عقب سيجارته و رحل تاركا ورائه صمتا مهيبا .
.......
و عمي الطيب أستاذ أدب عربي و من الكتاب الأوائل , الذين كرسوا انفسهم للكتابة و الابداع .
و بما أن قلم عمي الطيب كان " قبيحا " فقد كان مصير كتاباته و مقالاته الرمي في زبالات دور التحرير و النشر
تحضرني حادثة قديمة عندما وقف عمار وسط ساحة الثورة " الكور " ايام التسعينات و صرخ باعلى صوته و قال : يسقط النظام ,,, تسقط الديكتاتورية . لقد كان ذلك التصرف لوحده كفيلا بالحكم على قلم عمي الطيب بالاعدام
عندما دخل عمي الطيب قاعة التكريم دمعت عيناه و ارتعدت فرائسه و تأججت عواطفه , يا الله هل كل هذا من أجلي .. ثم توجه من توه الى الصف الأول .
عندما جلس عمي الطيب تقدم اليه شاب أنيق المظهر و الهندام ثم نظر الى عمي الطيب ببذلته القديمة البالية و تعابير وجهه المنهكة و قال له :
- معذرة هذه للمسؤولين
-لكنها فارغة
- يأتون متأخرين
انتقل عمي الطيب للصف الثاني فلحقه الشاب :
- هذه للممولين و الثالث لرجال الاعلام , الرابع لأعضاء الهيئة الشرفية الخامس لممثلي الأحزاب , السادس لرؤساء الجمعيات , يمكنك الجلوس في الصف السابع .
بعد ساعتين من التأخير ,, حضر المسؤولون و بدأ الحفل
تكلم المقدم عن مناقب رئيس الجمهورية و عن انجاواته و مجهوداته في مجال الادب و الثقافة و الفن ثم عرج في حديثه عن المسؤولين و دورهم في بناء البلد و شكرهم على وقتهم الثمين و حضورهم المشرف , ثم شكر وسائل الإعلام و خص بالذكر قناة النهار . شكر الممولين و أفضالهم في تنمية اقتصاد البلد و قبل أن ينسى أشاد بالحزب الفلاني و الجمعية العلانية و نظرا لضيق الوقت ذكر بنوع من الاختصار عمي الطيب .
بعد انتهاء الحفل و توزيع الجوائز على المسؤولين و الممولين و رجال الاعمال و الهيئة الشرفية و ممثلي الاحزاب و الجمعيات . سلم أحد المسؤولين على عمي الطيب و ربت على كتفه و قال :
- نشكر انجازاتك يا مبدع
..... توفي عمي الطيب بعد جلوسي معه بأيام ... كانت كل الصحف تنعي موته ...
عندما حملت جريدة الشروق وجدت عنوانا كتب بالخط العريض :
رحيل المبدع الطيب فرحات .. تذكرت عندها قصة جميلة ذكرها لي عمي الطيب جمعته بهذه الصحيفة ربما أحدثكم عنها لاحقا .
رحم الله عمي الطيب و رحم كل المبدعين الذين رحلو بصمت

لقاء 2

بقلم بكوش محمد سعيد


كنت أتمشى معها في مساء يوم ممطر ... في ذلك الطريق الطويل الذي يربط شارع سان جون بباب القنطرة ... و قد كنا متلاصقين نستمد الدفئ يتلذذ من جسدينا المرتججفين .
وكانت نسائم الشتاء الباردة و أمطاره كفيلين بجعلنا محشورين تحت مطاريتي القديمة البالية التي احتفظ بها منذ سنتي الجامعية الأولى .
كنت انظر الى انفها الجميل المحمر و هي تضع يدها في جيب معطفي الكشميري الطويل .
أذكر جيدا أنها كانت تحدثني عن بابلو نيرودا و جوزيه ساراماغو و أوجين أونيل وكنت أستمع لها كتلميذ صغير في طوره الابتدائي .
قبل نهاية الشارع اشتد سقوط المطر و بدأ الرعد بالزئير .. و كم كنت اجد متعة مع كل ضربة رعد عندما كانت تصرخ و تتمسك بي و انا اضحك من تصرفاتها الجميلة . ثم تجاهلنا السماء و اكملنا حديثنا بهدوء
كان حذائها الجلدي فاخرا و كان حذائي رديئا يخفي جوربا غمرته الثقوب و ملئته مياه المطر ,,, كان فستانها القرمزي الجميل المنحدر تحت معطفها الرمادي باهضا .... و كان سروالي الجينز القديم الرخيص شاحب اللون
كنت فقيرا و كانتهي من أسرة ثرية .
لكنني كنت أؤمن أن الحب لا يعترف بهذه الفروقات الحبى أسمى من هذا بكثير
عند زاوية الطريق حيث احتمينا . نزعت حذائي بعفوية و عصرت جوربي
كانت تنظر الي في اشمئزاز و دهشة و أدركت حينها أن تصرفي السوقي كهذا كان كفيلا لتحطيم كل لحظات الررومانسيية التي عشناها معا .
أوقفت سيارة أجرة و اعتذرت عن البقاء في أدب ... لن تعود لتكمل معي الطريق هذه المرة
لن ترد على مكالماتي .. لن تحادثني مجددا .. لن يكون هناك لقاء 3 .

السبت، 19 يوليو 2014

لقاء 1

بقلم بكوش محمد السعيد

كنت انا و هي صديقين

يخادع بعضنا بعضا بالقول ان ما يجمعنا هي الصداقة لا غير في حين كنت افكر بأشياء أخرى الى جانب الصداقة

التقيتها ذات مساء خريفي ,, و تمشينا تحت زخات المطر مشغولين باحاديثنا المعتادة عن الحرب و السياسة و الحب و الجمال .

أتذكر جيدا أنها كانت تحدثني كثيرا عن روز ماري روجر و كتاباتها الرومنسية و تذكر لي بعض الاقتباسات الجميلة التي تحتفظ بها في مفكرتها الصغيرة . و أذكر أيضا أنني كنت أوافقها في كل ما تقول .

أخذنا الحديث بعيدا . ليشتد تساقط المطر . و كان لزاما علينا ان نحتمي . ركضنا نحو زاوية مغمورة عند نهاية الحي . ريثما يهدئ المطر او تمر سيارة طاكسي لتأخذ صديقتي الى منزلها .

عند الزاوية كان الجو هادئا و مثاليا .. صوت المطر و رائحة التراب و نسمات الشتاء التي تصارع الخريف كانا كفيلين لاضفاء جو رومنسي جميل بيننا .

في هذه اللحظة توقفت سيارة طاكسي بالقرب منا و دقت بمزمارها

" طاكسي "

.. أوصلت صديقتي الى باب السيارة و ودعتها ثم اكملت المسير الى منزلي

قبل بلوغي المنعطف نكزتني صديقتي على كتفي :
أريد أن أكمل معك الطريق ..

أمسكت يدها و أكملنا طريقنا تحت زخات المطر .

بين الأطباء

بقلم بكوش محمد السعيد
وقف عمي قدور أمام المستشفى البلدي و رفع يده الى السماء :
رحماك يا رب
ثم اوقف سيارة أجرة و انطلق الى بيته حزينا
عندما دخل عمي قدور الى مهجعه نظر الى خالتي حدة و قال : راجلك راح فيها يا حدة يا بنت مسعود
- خير أ قدور وش كاين
- التهاب في المفاصل يا مرا
- أشومي عليك أ قدور
-وجديلي سرير على الارض لقد قال الطبيب انه علي ان انام على الأرض و ان لا اتحرك لمدة شهر كامل .
ثم أخذ دوائه و نام ...
عند المساء زاره عمي الباراج و مختار و نصحوه بزيارة بوزرياطة .
و عمي بوزرياطة هذا يكون طبيب الحي يمتلك خلطة اعشاب سحرية تعالج شتى الأمراض و الأوبئة أتذكر أنني زرته مرتين المرة الأولى عندما كنت أعاني من ألم في رأسي ليعطيني هذه الخلطة السحرية مقابل 200 دج الحلوف
أما المرة الثانية عندما كنت أعاني من ألم في رجلي اليسرا ليعطيني الخلطة نفسها مقابل 350 دج لأدرك حينها أن عمي بوزرياطة لا يعرف الفرق بين الرأس و الرجل بقدر ما يعرف الفرق بين 200 دج و 350 دج
200 للراس و 350 للركبة
و يقال و العهدة على الراوي أن هذه الخلطة ليست سوى كرافس و معندوس مع بعض زيت الزنجبيل
على كل
وقف بوزرياطة أمام عمي قدور ثم تحسس ظهره و مؤخرته ثم أخرج خلطته السرية و قال :
عندك البواسير
شوف يا قدور اشربها درك و في الليل و غدوة تصبح كيف لحصان
ايا تبقى على خير ميتين الف برك
اه يا بوزرياطة
200 للراس
350 للرجل
2000 للمؤخرة .... هادي واعرة يا بوزرياطة
في صباح اليوم التالي
تشكشك عمي قدور في سريره الخشبي و نظر الى زوجته حدة و قال :
آه يا حدة ظهري يؤلمني لا أقوى على الحراك الله لا تربحك يا بوزرياطة .
- يا راجل شوف طبيب آخر " الطبا " تاع الدولة و بوزرياطة لا ينفعون
- هدا رايك يا مرا ؟
- ايه أقدور
- لكن شاور المرا و خالفها و الله ما نتحرك
- يا راجل راهي صحتك روح اجري على روحك
,,,,,,, في اليوم الموالي تسمر عمي قدور أمام عيادة مختصة و عندما حان دوره نظر اليه الطبيب و قال : يا قدور من أشار عليك بهذا العلاج . هذه الالام من قلة الحركة عليك بالمشي والرياضة و ستزول الالام بالتدريج
وخذ هذه الأدوية و راك لاباس عليك .
عندما سمع عمي قدور كلمات الطبيب شعر بالتحسن في الحال و استعاد الثقة والأمل و عاد إلى منزله سيرا على الاقدام والابتسامة تعلو وجهه
و حتى يقطع الشك باليقين قرر عمي قدور زيارة طبيب ثالث :
شوف يا قدور راك مريض بمرض " التورناشيبنا "
- وشي هدا " التورناشيببنا "
- ما تحوسش تفهم .... شيخ قدور اشري هذه الادوية و دركا ترتاح
فكر عمي قدور في زيارة طبيب اخر لمعرفة " التورناشيبينا "هادي :
شوف يا قدور عندك الشوبانهاوز .
- وش الشوبانهاوز تان ؟
- ما تقلقش روحك ارمي كل الادوية و اشتري ما ساكتب لك . لا تتناول اللحوم و الخضروات و البقوليات و السكريات و الدهنيات و اياك و النشويات
- ماذا اتناول اذا يا طبيب
- التزم بالتعليمات سي قدور لا تجادل
عندما عاد قدور الى بيته نظر الى " صاشيات " الدواء الأربعة و علبها متناثرة هنا و هناك و فوق التلفزيون تقبع قارورة الخلطة " السحرية " لبوزرياطة "
ثم نظر الى سلة المهملات

الأربعاء، 16 يوليو 2014

زواج سبعيني

بقلم : بكوش محمد السعيد
تحولق حول عمي ميهوب أبنائه العشرة و هم ينظرون اليه منتظرين اشارته لبدء الفطور :

و عمي ميهوب شيخ طاعن مسن . , لكنه ما زال يملك من روح الشباب ما يجعله يعشق، ويغازل، ويحب، و يجمع الأموال , حتى وهو في هذا العمر، وقد تجاوز من السنين السبعين.

نظر عمي ميهوب الى ابنائه العشرة و قال : بسم الله على بركة الله

و أصغر أبناء عمي ميهوب " فتحي " من زوجته الثامنة بعد تطليقه لخمس قبلها و تزوجه لثلاث بعدها يكون صديقي ,,,
يحدثني كل يوم عن جارتنا ,, نسيبة او نوسة كما يسميها ولاد الحومة .. و عن مغامراته معها . و ملاحقته لها في السوق .

و نسيبة هته جميلة جدا .. جدا جميلة . تتردد كل يوم على محل " الصادق بوخنونة " لشراء السجائر لأبيها و هي تتبختر في الحومة دون تكلفة او تصنع تاركة بعضا من شعرها البني متهدلا على كتفها و طوق قميصها الواسع يبرز جزءا من مفاتنها الصارخة . لكن المشكل الأكبر و العويص هو عمي عمار البارج ,,, اي نعم الباراج ,,, فحبيبنا يكون هو أبوها ,,,, و قد أقسم عمي عمار الباراج انه لن يزوج ابنته الا من رجل يعطي وزنها ذهبا .

قبل ايام التقيت صديقي فتحي : شوف يا محمد راني قررت نخطب نسيبة

- ما بك يا رجل هل جننت ؟

- لا انا احبها

- سيشرط عمار الباراج الملايين و لن تستطيع

- لكن ابي لاباس عليه و سأقنعه بتزويجي

- راك جنيت عمي ميهوب يعطيك دراهم و الله ما طاحتلك

- احترم نفسك .. ابي يحبني

- روح أخطاني

,,,,,, بيني و بينكم ... نسيبة لا تستحق رجلا كفتحي و أظن أنني الوحيد الذي استحقها

قبل أيام و عند رجوعي من السوق رأيت عمي ميهوب مرتديا الكارفطة القديمة و سروال " الفيلور " المزركش و هو يهم بالدخول لبيت عمي عمار ,,, خفق قلبي بشدة و ارتعدت فرائسي و أقسمت بالله ثلاثا أنني سأصوم شهرا نذرا ان رفض عمي عمار الباراج تزوج ابنته ل " فتحي " و بينما أنا واقف مبهور اذ تعالت الزغاريد داخل البيت ::: اه يا زهري العكر . حتى فتحي تزوج من نسيبة و انا مازلت عزابي قسمي على ربي :::
اكملت طريقي للبيت و قبل دخولي جائني قنوشو : واش موح سمعتي بالخبر ؟

- وشمن خبر أخطاني صباح ربي

- عمي ميهوب تزوج نوسة

- تقصد فتحي وليد عمي ميهوب

- لالا عمي ميهوب يا راجل و العرس السمانة الجاية

و لأنني أعرف عمي ميهوب جيدا فقد صدقت قنوشو

في اليوم الموالي لليلة الدخلة .... دخل عمي ميهوب المقهى " متنعنعا " و رفع يده و قال : القهاوي خالصين

نظر اليه عمي مختار : عطاك ربي أ الشايب ميهوب ... الله يجعل الحال مبروك

فرك عمي ميهوب شاربه و قال : الله يبارك فيك أ مختار واقيلة راك حاسدني ؟ علاش بوتف خير مني

اشششششششش

نسيت أن أقول لكم : لم يظهر صديقي فتحي بعدها و اختفى نهائيا

حالة صعبة

السبت، 12 يوليو 2014

يومي الاول في رمضان

بقلم بكوش محمد السعيد

. قبل ذهابي للسوق قررت الدخول للمسجد لصلاة ركعتين لعل الله يغفر لي منشوراتي الالحادية و رسائلي الخاصة التي ارسلها لصديقتي الفيلبينية فوجدت عمي مختار منبطحا راقدا في المسجد و مؤخرته بارزة للعيان اكرمكم الله و لعمي مختار هذا قدرة عجيبة على معاكسة الفتيات و رصد المؤخرات الجميلة رغم تقدم سنه .. حيث انه يقال و العهدة على الراوي انه لا توجد مؤخرة من مؤخرات المدينة الا و راقبها عمي مختار :: استغفرت الله و قلت حمدا لله عمي مختار اخيرا في المسجد لقد تاب لله و من المستحيل ان يكون هنا من اجل المكيف فقط ... 

عند خروجي شاهدت ايضا عمي الساسي يلقي بفضلاته في الطريق .... صدقوني وقفت دقيقتين لهول هذا المشهد......
عمي الساسي قرر اخيرا النزول و القاء قاذوراته في الطريق بدل القائها من نافذة شقته .. حمدا لله ,,, اه يا عمي الساسي لقد اثلجت قلبي ما كل هذا التطور الحضاري ....


الانترنت جيدة اليوم اقسم انني استطعت اليوم تحميل صور هيفاء بسهولة اليوم ,,,, اه يا هيفاء كم اعشق قوامك ,,,, و قبل ان احسن الظن بشركة الاتصالات تذكرت ان جاري قنوشو الذي يشاركني " انترناتي " دون وجه حق :( لا يزال نائما ... 

نسيت ان احدثكم عن السوق ربطة المعدنوس قد انخفض سعرها ,,,, اي نعم انخفض سعرها.... فبعد ان كانت ب 90 دج للربطة الواحدة قبل رمضان اصبح سعرها 100 دج اليوم :::: لست مخطئا في الرقمين فقد انخفض سعرها عن رمضان السابق اقصد حين قفزت يومها الى 120 دج للربطة الواحدة .... 

فتحت التلفزيون قبل ان اخلد الى النوم فوجدت "العريفي" ::: اي نعم تاج راسي::: يخطب في قاعة مكيفة و جميلة و يتكلم عن الجهاد و القتال في سبيل الله ,,,,, اليست هذه ايجابية ان ينعم شيوخنا بهذه النعم و نحن نموت و نقتل بعضنا من اجل سعادتهم و نعيمهم اي نعم و علاش لا اليس العريفي تاج رؤوسنا

ريمي ريميتا

بقلم : بكوش محمد السعيد

بيني و بينكم ليس هنالك شعور جميل كشعوري عندما أفتح الفيسبوك لأجد طلب اضافة من فتاة ..... يطير قلبي فرحا و يتفطر و ارسل لها رسالة مباشرة أقول فيها و انا اتصنع الجدية مرحبا بك على قائمتي

قبل ايام فتحت الفيسبوك لأجد ريمي ريمتا قد ارسلت طلب اضافة الي ... و كعادتي - بعد الموافقة على طلبها طبعا - ارسلت اليها رسالة ترحيب فردت على الفور ,,, اه كم اعشق الردود الفورية ... و قد كدت اطير فرحا خاصة بعد مشاهدة صورتها الشخصية ,, انها جميلة بيضاء قوامها مثير و تجيد الكتابة بالفرنسيسا ,, و هي شروط كافية لجعلي ساقطا في شباكها من اول رسالة دردشة ,,, اه الحب صعيب وواعر خاصة اذا كان من الرسالة الاولى ,,,

قضيت وقتا طويلا في مطاردة ريمي ريمتا و معاكستها و التغزل بها ,, لكنها في كل مرة تصدني و تحاول تجنب اي لقاء .. اه كم اعشق المتمنعات ... تدمع عيني و يتفجر قلبي من المتمنعات ,, يا متمنعة انت ,,,

كنت احدث ريمتتي لسنوات عن الحب و البقلاوة و عن مغامراتي البطولية التي تفوق مغامرات هكلبيري فين ... و لم ادرك حقيقتها حتى تناهى الى سمعي صوت جاري " قنوشو " و هو يكهكه في راس الزنقة ::: اه محمد طاح في الشبكة راهو عشق منو بالصح في حساب ريمي ريمتا

اي نعم ريميتا لم تكن كما تصورتها بيضاء طويلة بقوامها المثير انها جاري " قنوشو" ,,,, اي و الله " قنوشو " الذي يشاركني الانترنت خفية دون وجه حق , لقد كان يحتال علي من انترناتي و برزقي :( :'(

وأمثال قنوشو كثيرون لدرجة اني اصبحت اشك في كل البنات اللاتي يملان قائمتي ...
من أجل ذلك أعتقد أنه أصبح من الحكمة أن تطلب من اي فتاة ترسل طلب اضافة لك بطاقة هوية تثبت انها انثى
:D
الله لا تربحك يا قنوشو

عمي عمار الباراج

بقلم : بكوش محمد السعيد 
عمي عمار الباراج ::: اسم على مسمى ::: هو احد جيراني الذين بسببهم اعتكفت منزلي و اعتزلت الذهاب للسوق مخافة الالتقاء به فيتحول يومي الى كدر .

و لعمي عمار الباراج هذا قدرة خارقة على التحدث دون توقف .. و اختراع القصص و الاحاديث ... بل ان جاري قنوشو اقسم باغلظ الايمان ان عمي عمار الباراج في احد الايام تكلم 7 ساعات متتالية و لم توقفه الا حاجته البيولوجية اكرمكم الله . لهذا فمعظم شبان الحي يفرون عند رؤيته قادما .

اليوم و لسوء حظي التقيت عمي عمار الباراج و انا احمل كيلو لحم بقري ...
اه يا موح وشراك راك برشمت من اكل اللحم الغنمي .. و قبل ان أخبره أنها المرة الأولى التي اشتري فيها لحم البقر منذ سنوات سحبني و قال : ارواح جابك ربي خلي نحكيلك

و لعمي عمار ميزة اخرى نسيت ان احدثكم عنها عنها ... انه يهوى معاكسة الفتيات لكن ليس كل الفتيات انه يهوى نوعا محددا ,,,, انه يهوى معاكسة الفتيات المتدينات و المتجلببات .. اي نعم ,,, و كم من صفعة اخذها عمي عمار على قفاه و كم من شتيمة تلقاها في سبيل الظفر برقم فتاة متدينة او متجلببة .

و نظرية عمي عمار الباراج تقول - حسبه - " و ربي يغفرلنا " ان المتجلببات اجمل النساء قواما فما الداعي حسبه لوضع الجلباب اذا اذا لم يكن تحته قوام جميل و بما ان عمتي " شويخة " زوجة عمي عمار الباراج قد شاخت فان البحث عن فتاة حسناء ذات قوام جميل كان من اولى اولويات عمي عمار الباراج

حدثني احد الثقات و هو اخي في الله "سليم عود الاراك " و سمي بهذا الاسم لانه يبيع السواك في ميضة مسجد حينا : أن عمي عمار الباراج قد دخل يوما على احدى الحلقات الدينية التي اقامها الاخوان و هو يتصنع الوقار .....
تربع عمي عمار الباراج بالقرب من سليم عود الاراك و بدأ التحديق في الاخوات : هاديك سامية نعرفها , هاديك هاجر . هاديك فلانة هاديك فلانة هاديك فلانة حتى وقع نظره على اخت اعجبته ... و من العجائب ان عمي عمار الباراج يستطيع التفريق بين الاخوات حتى و هن يرتدين الجلباب و يضعن النقاب و الستار .
يقول سليم عود الاراك ان هذه من كرامات عمي عمار فيما يرى قنوشو ان التدقيق في ... هو السبب .

على كل ... بعد انتهاء الدرس تقدم عمي عمار الباراج من الاخت التي وقع نظره عليها و سلم عليها لكنها ما ان رأت عمي عمار الباراج حتى تعوذت بالله من الشيطان

- علاش أ الأخت شيطان أنا ؟ يجيب عمي عمار الباراج

و علاش تحلق في لحيتك يا أخي ألا تعلم بأنك عصيت ربك

- أنصحيني أ الأخت بالاك نرجع للطريق

و قبل ان يكمل عمي عمار

انفجرت وقالت : علاش تلبس ملابس الفرنجة كيفاش راح تقابل ربك كون تموت ... ما تحشمش

أ الأخت خلي نفهمك .... يرد عمي عمار

و هنا رن هاتف عمي عمار ,,,,,
و لعمي عمار عمار قصة عشق لا تنتهي مع نغمات أغاني اليسا

و عند سماع الاخت لنغمة هاتف عمي عمار الباراج انهالت عليه بالصفعات خرج على اثرها مهرولا من المسجد

على كل .... سحبني عمي عمار الباراج و راح يحكي لي :: اسمع يا موح ...../ يتبع


المجاهدين الأحرار ,,,, في ذكرى الاستقلال

بقلم : بكوش محمد السعيد

كنت سأكتب لكم عن جارتي نوسة التي دوخت شباب الحي و كادت أن تؤدي بحياة عمي عمار الباراج و عمي مختار و عمي الساسي و قنوشو مجتمعين ..
و لولا فضل من الله و بركة منه لأودت بحياتي انا ايضا ,,,
لكنني و في غمرة الكتابة عن نوسة تذكرت سي مسعود ,,, خاصة و أننا في ذكرى الإستقلال

عمي مسعود هذا من المجاهدين الذين حرروا البلاد و العباد ,,, يجلس عند ناصية الحي .. فوق كرسيه الخشبي العتيق و هو بفرك شاربه الطويل المخضب بالحناء .

و لسي مسعود ايام كان جنديا في جيش التحرير قصة تتناقلها نساء الحي و أطفاله جبلا بعد جيل ... لقد كان سي مسعود بطلا من ابطال معركة الاوراس العظيمة و استطاع ان يسقط طيارة برصاصة واحدة ... اي نعم برصاصة واحدة .. بل انه يقال " و العهدة على الراوي" ان سي مسعود استطاع ان يأسر كتيبة كاملة من الجيش الفرنسي .. أآسي .

......... يقال أيضا و العهدة الرابعة دائما على الراوي أن بطولات عمي مسعود ايام السلم لم تكن اقل من بطولاته ايام الحرب .. فيقال انه حارب المفسدين و اللصوص الذين ارادوا نهب البلاد بعد الاستقلال .. حتى قضى عليهم تماما .. و ما النعيم الذي نعيشه اليوم الا من افضال و تضحيات عمي سي مسعود ... اي نعم ... من افضاله

بيني و بينكم .... زوجة عمي مسعود العشرينية " عسلة " من اجمل نساء الحي قواما .... اه يا ربي تعطي اللحم لمن ليس له اسنان :'(

,,,,,,,,

تنحنح عمي مسعود و انا أمر أمامه و قال : سي موح تعال أريدك في موضوع مهم

- نعم يا عمي مسعود قول راني نسمع فيك

- أسمعني جيدا .. أريد يا موح أن أكتب مذكراتي و أسرد بطولاتي ... لم يبق في العمر اكتر مما مضى و أريد أن اخلد كفاحي ,, لقد سمعت انك تكتب جيدا ... و أريدك أن تقوم بهذا ,, ما تخممش راني نرفهك .

"
و لولا انني قرأت التاريخ جيدا لصدقته و صدقت ما يقال عنه ... فعمي مسعود لم يطلق رصاصة واحدة على راس الفرنسيين فجل ما أطلقه من رصاص كان على رؤوس اخوانه في النضال ... حتى ظن البعض ان سي مسعود أحول لا يفرق بين المجاهد و المستعمر

بل ان المجاهدين الحقيقيين أقسموا أن سي مسعود كان جنديا فرنسيا اكثر من الفرنسيين انفسهم

و لأننا في بلد " العوج " أصبح عمي مسعود مجاهدا بطلا ... و مسؤولا في بلاد الواق واق "

- تمخمخ عمي مسعود و نظر الي و قد عرف ما يجول في خاطري و قال :

لم أقم بهذا و لم أكن أعلم أنهم يقومون بمثل هذه الاعمال ....... ثم ان ما فعلوه في مصلحة البلد ..
لكنني اقسم انني وبختهم على ما فعلوه و عبد القادر المالي شاهد على ذلك .

أجبته في سذاجة :

- لكن يا عمي مسعود كيف تنهرهم و توبخهم اذا كانو قد فعلو ما فيه مصلحة للبلد ..

و قبل ان يجيب صرخت في وجهه :

هل تريدني أن أزور التاريخ يا عمي مسعود ؟ هل تريدني ان أجعل من الخائن بطلا و من المظلوم ظالما ... انك يا عمي مسعود خائن و لص و محاولة تلميع صورتك في هذه المذكرات البائسة محاولة فاشلة .. الشعب يعرف من هو مسعود و سياتي يوم ليحاكمك فيه ليرميك في مزبلة التاريخ

ثم بصقت في وجهه و اكملت طريقي الى السوق و انا العن الاقدار التي جمعت بين برميل كمسعود و حوتة ك " عسلة "

ا

معاك يا غزة

بقلم  بكوش محمد السعيد :
تحضرني ذكرى خاطفة ليلة اول امس .. عندما حمل عمي الطيب عكازه و قال : اه يا غزة كون جا عندنا حدود معاكم رانا حررناكم
و قد تجمع حوله رجال الحي ,,, و هم يرددون معاك يا غزة معاك يا غزة

انطلق عمي الطيب بصوته المبحوح و هو يقول : سنجتاح اسرائيل من الجهة الشمالية بعد ان ندخل لبنان من الجهة الجنوبية و نلاقي جنود حزب الله .. سيزودوننا بالسلاح و العتاد و نباغت اسرائيل في الليل و نقتلهم جميعا و نحرر فلسطين
و قبل ان ينهي عمي الطيب كلامه رفع قنوشو يده و قال : لكن يا عمي الطيب يقال ان في لبنان فتيات كالقشطة و انت تموت على القشطة لا اظن انك ستكمل الطريق لاسرائيل يا عمي طيب

اصمت يا قليل الأدب ...

رفع عمي عمار الباراج يده و قال يا اخوان غزة لا تحتاج شيوخة مثلنا لنقاتل معها انها تحتاج تبرعات ::: ساتبرع لها ب 100 دج حلال زلال على غزة و اهلها ...
و قبل ان يكمل عمي عمار الباراج كلامه القى عمي الساسي بنفسه على عمار الباراج و انهال عليه ضربا و " صقلا " : اه يا واحد الكلب نسالك 100 دج تاع باط الشمة عندها شهرين ما رجعتهاليش و حاب تتبرع لغزة دوكا نوريلك يا كلب ,,,

رفع عمي مختار يده و قال .... و قبل ان يقول مرت امرأة جميلة فتركنا عمي مختار لوحدنا و تبعها

قال قنوشو يا جماعة : رانا في عصر التكنلوجيا و التضامن ايضا لازم يكون تكنلوجي لازم كامل نبدلو صورنا تاع البورفايل بتصاور تاع فلسطين هكدا نتضامنو معاهم سوا سوا وش رايكم

الله يبارك .... فكرة هايلة ,,, يعطيك الصحة يا قنوشو ,,, راكا قستها

رفعت اصبعي و اردت ان اقول شيئا لكن قبل ان اتكلم صاح احد الجيران:

يا جماعة يضهرلي نسيتو الماتش تاع البرازيل ؟ راهو قريب يبدا ....

ليتسابق الجميع نحو المقهى ,,,و لأبقى في الحي وحيدا منتظرا اطلالة جارتي نوسة من " البلكون " .

زيكو الصغير


بقلم : بكوش محمد السعيد 
 
في حينا طفل صغير يدعى " زيكو "

كان زيكو يهوى اللعب مع إناس ... ينتظرها كل مساء عند ناصية الحي بعد ان يقتني من عند عمي مفتاح الحوانتي حبتي حلوة ... واحدة له و الاخرى لها .

عندما جلس زيكو في انتظارها اليوم لم تأتي اليه اناس ,,, لانها قررت اللعب مع ابن جارنا الجديد " أكرم " ,,, عندها شعر المسكين بأن عالمه الصغير الامن قد تعرض لما يشبه الهزة الأرضية ... فمادت الأرض تحت قدميه وبقي يتخبط لمدة من الزمن بين حقده عليها الان وحبه لما كانت عليه.

كانت تعليقاته الطفولية مليئة بالقهر و مموهة بالسخرية .... لكنها لم تكلف نفسها عناء الالتفات إلى هذا المقهور .

انتهت القصة ...